بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم) (1) ثم قال هو والله زيد هو والله زيد، فسمي زيدا (2).
وعن حذيفة بن اليمان، قال نظر رسول صلى الله عليه وآله إلى زيد بن حارثة، فقال المقتول في الله، والمصلوب في أمتي، والمظلوم من أهل بيتي سمي هذا، وأشار بيده إلى زيد بن حارثة، فقال أدن مني يا زيد، زادك اسمك عندي حبا، فأنت سمي الحبيب من أهل بيتي (3).
عن الأصبغ، قال سمعت عليا عليه السلام يقول ستة لا ينبغي أن يسلم عليهم، وستة لا ينبغي أن يؤموا الناس، وستة في هذه الأمة من أخلاق قوم لوط، فأما الذين لا ينبغي السلام عليهم، اليهود، والنصارى، وأصحاب النرد والشطرنج، وأصحاب خمر وبربط، وطنبور، والمتفكهون بسب الأمهات والشعراء (4).
وأما الذين لا ينبغي أن يؤموا الناس، فولد الزنا، والمرتد أعرابيا بعد الهجرة والعهد (5) وشارب الخمر، والمحدود (6).
وأما الذين من أخلاق قوم لوط، فالجلاهق، وهو البندق، والخذف، ومضغ العلك، وإرخاء الإزار خيلاء والصفير وحل الأزرار (7).
عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام، أنه قال لما كان أمير المؤمنين عليه السلام بالكوفة، أتاه الناس، فقالوا اجعل لنا إماما يؤمنا في رمضان، فقال لهم لا، ونهاهم أن يجتمعوا فيه، فلما أمسوا جعلوا يقولون أبكوا رمضان، وارمضاناه، فأتى الحارث الأعور في ناس، فقالوا يا أمير المؤمنين، ضج الناس وكرهوا قولك، قال:
فقال عليه السلام عند ذلك دعوهم وما يريدون، ليصلي بهم من شاؤوا، ثم قال " ومن