الإستنصار - أبو الفتح الكراجكي - الصفحة ٢٦
يقول يكون بعدى اثنا عشر خليفة فصل فهذا طرق مما روته العامة في النص على الأئمة عليهم السلام وتسميتهم وعدتهم وذكر استخلافهم وهو ان حمله الآحاد منهم ولم يشتهر بينهم وتتواتر على ألسنتهم وقد وافقوا فيهم المتواترين بمثله ولاموا الحفين في حمله ووجبت به عليهم الحجة ونبهوا به على حجة فاما النص على الأئمة صلوات الله عليهم في الجملة من غير تعيين بتسميته ولا ذكر عده ففي أحاديث العامة منه ما لا يحصى كثرة والحمد لله فصل من النص على الأئمة صلوات الله عليهم وسلامه المنقول عن المتقدمين قبل بعثة النبي (ص) ومن ذلك ما هو اليوم موجود في السفر الأول من التورية في بشارة الله تعالى خليله إبراهيم لولده إسماعيل (ع) حيث قال بعد ذكر اسحق واما إسماعيل فقد سمعت دعائك فيه وقد باركته وسائمره وأكثره جداجدا واجعل منه اثنى عشر شريفا يولد واجعله حزبا عظيما وهذا نص واضح من الله تعالى على ساداتنا صلوات الله عليهم وإبانة عن تشريف منزلتهم وعلو قدرهم ووجوب رياستهم الا ترى ان رتبة التعظيم والتشريف المخصوصة
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»