" فمن كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله ثم نزل فأمر الكافة بالتسليم عليه بإمرة المؤمنين تهنئة له بالمقام، وكان أول من هناه بذلك عمر ابن الخطاب فقال له: بخ بخ يا بن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة (1).
وقال في ذلك اليوم حسان بن ثابت شعرا:
يناديهم يوم الغدير نبيهم بخم فاسمع بالرسول مناديا يقول علي مولاكم ووليكم فقال ولم يبدوا هناك التعاديا إلهك مولانا وأنت نبينا ولم تر منا في الولاية عاصيا فقال له قم يا علي فإنني رضيتك من بعدي إماما وهاديا فمن كنت مولاه علي أميره فكونوا له أنصار صدق مواليا هناك دعا اللهم وال وليه وكن للذي عادى عليا معاديا (2) وأنزل على النبي صلى الله عليه وآله عند خاتمة كلامه في الحال:
اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا " (3).
وهو يوم عيد عظيم بما أظهره الله تعالى من حجته وأبانه من خلافة وصي نبيه وأوجبه من العهد في رقاب بريته.
ويستحب صيامه شكرا لله تعالى على جليل النعمة فيه، ويستحب