مسار الشيعة - الشيخ المفيد - الصفحة ٣٦
ذو الحجة وهو أكبر أشهر الحرم وأعظمها، وفيه الاحرام بالحج وإقامة فرضه، ويوم عرفة، ويوم النحر.
وأول يوم منه لسنتين من الهجرة زوج رسول الله صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء البتول عليهما السلام (1).
وفي اليوم الثالث منه سنة تسع من الهجرة نزل جبريل عليه السلام برد أبي بكر عن أداء سورة براءة وتسليمها إلى أمير المؤمنين عليه السلام، فكان ذلك عزلا لأبي بكر من السماء، وتولية (2) لأمير المؤمنين عليه السلام من السماء.
وفي اليوم الثامن منه وهو يوم التروية، ظهر مسلم بن عقيل - رحمة الله عليه - داعيا إلى سيدنا أبي عبد الله الحسين عليه السلام.
وفي هذا اليوم عند زوال الشمس ينشئ المتمتع بالعمرة إلى الحج الاحرام، فإن زالت الشمس ولم يكن طاف بالبيت سبعا وقصر فقد فاتته

(١) وبه قال الشيخ الطوسي في مصباح المتهجد: ٦١٢ - 613.
وحكى السيد ابن طاووس في إقبال الأعمال عن الشيخ المفيد في كتاب حدائق الرياض، أنه قال: ليلة إحدى وعشرين من المحرم وكانت ليلة خميس سنة ثلاث من الهجرة كان زفاف فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله إلى منزل أمير المؤمنين عليه السلام يستحب صومه شكرا لله تعالى لما وفق من جمع حجته وصفوته.
أقول: أنظر هامش اليوم العاشر من المحرم والنصف من رجب من هذا الكتاب.
(2) في " ب و ج " وولاية.
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»