وفيها استشهد أسد الله وأسد رسول الله، وسيد شهداء وقته وزمانه، عم رسول الله صلى الله عليه وآله حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف (2) رضي الله عنه وأرضاه.
وفيه كان التمييز بين الصابرين مع نبيه عليه السلام والمنهزمين عنه من المستضعفين والمنافقين، وظهر لأمير المؤمنين عليه السلام في هذا اليوم من البرهان، ما نادى به جبريل عليه السلام في الملائكة المقربين، ومدحه بفضله في عليين، وأبان رسول الله صلى الله عليه وآله لأجله عن منزلته في النسب والدين.
وهو يوم يتجنب فيه المؤمنون كثيرا من الملاذ لمصاب رسول الله صلى الله عليه وآله بعمه وأصحابه المخلصين، وما لحقه من الأذى والألم بفعل المشركين. * * *