رسائل في الغيبة - الشيخ المفيد - ج ٢ - الصفحة ١٢
الله (2). والخبر طويل، وإنما اقتصرنا على موضع الدلالة.
وما روي عن الباقر (ع): أن الشيعة قالت له يوما: أنت صاحبنا الذي يقوم بالسيف؟
قال: لست بصاحبكم، انظروا من خفيت ولادته فيقول قوم ولد ويقول قوم ما ولد، فهو صاحبكم (3).
وما روي عن الصادق (ع) أنه قال: كيف بكم إذا التفتم يمينا فلم تروا أحدا، والتفتم شمالا فلم تروا أحدا، واستولت أقوام بني عبد المطلب، ورجع عن هذا الأمر كثير ممن يعتقده، يمسي أحدكم مؤمنا ويصبح كافرا، فالله الله في أديانكم هنالك فانتظروا الفرج.
وما روي عن موسى بن جعفر عليهما السلام أنه قال: إذا توالت ثلاثة أسماء محمد وعلي والحسن فالرابع هو القائم صلوات الله عليه و عليهم (4).
ولو ذهبنا إلى ما روي في هذا المعنى لطال به الشرح، وهذا السيد ابن محمد الحميري يقول في قصيدة له قبل الغيبة بخمسين ومائة سنة:
وكذا (5) روينا عن وصي محمد. وما كان (6) فيما قاله بالمتكذب.

٢ - كمال الدين: ٢٨٩ / ٢، الكافي ١: ٢٧٣، الغيبة (للطوسي): ١٥٤ و ٢٥٤ (وفي الأخيرين:
الأصبغ بن نباتة بدلا عن كميل بن زياد).
٣ - كمال الدين: ٣٢٥ / ٢.
٤ - كمال الدين: ٣٣٤ / ٣، الغيبة للنعماني: 179 / 26 (وفيهما عن أبي عبد الله عليه السلام).
5 - في نسخة " م " و " ث ": وكنا، وفي الاكمال: ولكن.
6 - في نسخة " ق ": ولم يك.
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 » »»