تفضيل أمير المؤمنين (ع) - الشيخ المفيد - الصفحة ٢٥
فصلا (41) بحال، وكذلك (42) حكم في بغضه ووده (43).
وقد علمنا أنه لم يضع (44) الحكم في ذلك للمحاباة، بل وضعه على الاستحقاق ووجوب العدل في القضاء.
وإذا كان الحكم بذلك من حيث وصفناه (45)، وجب أن يكون مساويا له في الفضل الذي أوجب له من هذه الخلال (46)، وإلا لم يكن له وجه في الفضل (47).
وهذا كالأول فيما ذكرناه. فوجب التساوي بينهما في كل حال، إلا ما

(٤١) في " ب ": فضلا.
(٤٢) في " ب ": ولذلك.
(٤٣) من ذلك قوله صلى الله عليه وآله وسلم: " ما بال أقوام يبغضون عليا، من أبغض عليا فقد أبغضني، ومن فارق عليا فقد فارقني " و: " من أحبني فليحب عليا، ومن أبغض عليا فقد أبغضني " و: " من أحب عليا فقد أحبني، ومن أبغضه فقد أبغضني) وقوله مخاطبا له عليهما السلام: " حبيبك حبيبي، وحبيبي حبيب الله، والأحاديث الواردة في هذا المعنى كثيرة، أنظر: مستدرك الحاكم ٣: ١٢٧ / ١٣٠، أسد الغابة ٤: ٣٨٣، الصواعق المحرقة، ١٢٣، الفردوس ٥: ٣١٦ / ٨٣٠٤، ترجمة الإمام علي عليه السلام من تاريخ دمشق ٢: ١٨٥ و ٢: ١٩٠ و ٢: ٢١٧، الرياض النضرة ٣: ١٢٢ و ١٢٤ و ٦٧ ١، مجمع الزوائد ٩: ١٣٢ - ١٣٣، مناقب ابن المغازلي: ١٠٨ / ١٥١، كنز العمال ١٢: ٢١٨.
(٤٤) في ج ": يصنع.
(٤٥) في " ج‍،: ما وصفناه.
(٤٦) في ج‍ ": الحال، وفي " أ و " ب: الجلال، تصحيف صحيحه ما أثبتناه، والخلال:
جمع خلة، الخصلة. إذ المراد أن أمير المؤمنين علي عليه السلام وجب - من خلال الخصال المذكورة أعلاه، وهي حكم الولاء والمحاربة والعداوة والبغض والود - أن يكون مساويا للرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم في الفضل الذي أوجب له منها، لأنه صلوات الله عليه وعلى آله لم يجعل بينهما فصلا، إلا ما أخرجه الدليل من فضله وقربه الخاص من والوحي والرسالة والنبوة.
(47) في ب: في القضاء.
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»