وقد علمنا أنه لم يرد بالنفس ما به قوام الجسد من الدم السائل والهواء ونحوه، ولم يرد نفس ذاته، إذ (32) كان لا يصح دعاء الانسان (33) نفسه إلى نفسه ولا إلى غيره، فلم يبق إلا أنه أراد عليه وآله السلام بالعبارة عن النفس إفادة العدل والمثل والنظير، ومن يحل منه في العز والاكرام والمودة والصيانة والإيثار والاعظام والاجلال محل ذاته عند الله سبحانه (34)، فيما فرض عليه من الاعتقاد بها وألزمه العباد (3).
ولو لم يدل من خارج - دليل (36) على أن النبي صلى الله عليه وآله