جوابات أهل الموصل - الشيخ المفيد - الصفحة ٢٤
ولا تكون الفرائض ناقصة) (١).
وهذا الحديث من جنس الأول وطريقه، وهو حديث شاذ لا يثبت عند أصحاب الآثار، وقد طعن فيه فقهاء الشيعة، بأن قالوا: محمد بن يعقوب بن شعيب لم يرو عن أبيه حديثا واحدا غير هذا الحديث، ولو كانت له رواية عن أبيه لروى عنه أمثال هذا الحديث، ولم يقتصر على حديث واحد لم يشركه فيه غيره. مع أن ليعقوب بن شعيب رحمه الله أصلا قد جمع فيه كافة ما رواه عن أبي عبد الله عليه السلام ليس هذا الحديث منه، ولو كان مما رواه يعقوب بن شعيب لأورده في أصله الذي جمع فيه حديثه عن أبي عبد الله عليه السلام، وخلو أصله منه، دليل على أنه موضوع (٢).
مع أن في الحديث ما قد بينا بعده في قول الأئمة عليهم السلام، وهو الطعن في قول من قال: إن شهر رمضان تسعة وعشرون يوما، لأن الفريضة لا تكون ناقصة، والشهر إذا كان تسعة وعشرين يوما، ما كانت فريضة الصوم فيه ناقصة، كما أنه إذا كان فرض السفر لصلاة الظهر ركعتين لم يكن الفرض ناقصا، وإن كان على الشطر من صلاة الحضر،

(١) رواه الشيخ الصدوق في من لا يحضره الفقيه ٢: ١١٠ باب النوادر الحديث. ٤٧٢، ومعاني الأخبار: ٣٨٢ الحديث ١٤، وللحديث تتمة. ورواه الشيخ الطوسي في التهذيب ٤: ١٧١ الحديث ٤٨٤ عن الشيخ الصدوق، والاستبصار ٢: ٦٨ الحديث ٢١٧ عنه أيضا، وتتمة الحديث: (إن الله تعالى خلق السنة ثلاثمائة وستين يوما، وخلق السماوات والأرض في ستة أيام، فحجرها من ثلاثمائة وستين يوما، فالسنة ثلاثمائة وأربعة وخمسون يوما، وشهر رمضان ثلاثون يوما) وساق الحديث بطوله.
(٢) في نسخة (ع ود ر ج) وضع.
Input string was not in a correct format.
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»