الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة) (١).
[وبعد فلو كان المراد بقوله: (ولتكملوا العدة) (٢)] (٣) صوم شهر رمضان، ما أوجب ذلك أن يكون ثلاثين يوما، بل كانت الفائدة فيه كمال صيام عدة الشهر، وقد تكمل عدة الشهر ثلاثين يوما إذا كان تاما، وتكمل بتسعة وعشرين يوما إذا كان ناقصا، وقد بينا ذلك في صيام الكفارة، إذا صام (٤) شهرين متتابعين وإن كانا ناقصين، أو أحدهما كاملا والآخر ناقصا.
فصل ومما تعلقوا به أيضا، حديث، رواه محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن محمد بن يعقوب بن شعيب، عن أبيه (٥)، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: إن الناس يروون أن رسول الله صلى الله عليه وآله صام شهر رمضان تسعة وعشرين يوما أكثر مما صام ثلاثين يوما، فقال: (كذبوا ما صام إلا تاما،