نوادر المعجزات - محمد بن جرير الطبري ( الشيعي) - الصفحة ٩٨
وإخراج ابن عمها أمير المؤمنين عليه السلام ضربوا (1) الباب على بطنها حتى أسقطت به ولدا تماما، وكان أصل مرضها ذلك ووفاتها عليها السلام. (2) منزل فاطمة عليها السلام في الجنة:
16 - روى عبد الله بن مسعود (3) عن النبي صلى الله عليه وآله، قال:
كنا في غزاة تبوك ونحن نسير معه، فقال:
يا بن مسعود، إن الله عز وجل أمرني أن أزوج فاطمة من علي. ففعلت.
وقال لي جبرئيل: إن الله عز وجل قد بنى جنة من قصب اللؤلؤ، بين كل قصة إلى قصبة لؤلؤة من ياقوتة مشذرة بالذهب، وجعل سقوفها زبرجدا أخضرا، فيها طاقات من اللؤلؤ مكللة بالياقوت، وجعل عليها غرفا، لبنة من ذهب، ولبنة من فضة ولبنة من در، ولبنة من ياقوت، ولبنة من زبرجد، وقبابا من در قد شعبت بسلاسل الذهب، وحفت بأنواع الشجر، وبنى في كل قصر قبة، وجعل في كل قبة أريكة من درة بيضاء، فرشها السندس والإستبرق، وفرش أرضها بالزعفران والمسك والعنبر، وجعل في كل قبة مائة باب، وفي كل باب جاريتان وشجرتان، وفي كل قبة فرش وكتاب مكتوب حول القبة آية الكرسي.
فقلت: يا جبرئيل لمن بنى الله عز وجل هذه الجنة؟
فقال: هذه جنة بناها الله تعالى لعلي بن أبي طالب وفاطمة ابنتك عليهما السلام تحفة

1) في الأصل: وضربوا، والأنسب هو ما أثبتناه.
2) روى مثله في دلائل الإمامة: 26.
3) السند في دلائل الإمامة هكذا: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الطبري، قال:
أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن فضالة، قال: حدثنا أحمد بن عبيد بن ناصح، قال: حدثنا عبد النور المسمعي، قال: حدثنا شعبة بن الحجاج، عن عمر بن عميرة، عن إبراهيم بن مسروق، عن عبد الله بن مسعود....
(٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 ... » »»
الفهرست