الحسن من شق جيبه، قالوا جميعا: فخرج توقيع منه (عليه السلام) في اليوم الرابع من المصيبة.
بسم الله الرحمن الرحيم اما بعد من شق جيبه على الذرية يعقوب على يوسف، حزنا قال: يا أسفي على يوسف فإنه قد جيبه فشقه.
قال الحسين بن حمدان: حدثني الحسن بن محمد بن جمهور عن محمد بن علي، عن علي بن محمد عن أبي المعز عن أبي بصير قال: دخلت على أبي عبد الله الصادق بعد مضي والده الباقر (صلوات الله عليه) وقد جامعت أهلي فاتيت إلى عند سيدي الصادق من قبل ان اغتسل لأمتحنه وارى دلالته مثل ما أراني أبوه فلما دخلت عليه بمجلسه وانا على هذه الحال فقال لي: يا محمد ما كان فيما كنت فيه حاجة ان تدخل على امامك وأنت جنب فقلت له: جعلت فداك اعتمدت ذلك لأرى دلالتك فقال أولم تؤمن قلت: بلى، ولكن ليطمئن قلبي قال: قم اغتسل من جنابتك ففعلت وعدت إلى مجلسه وعلمت بهذه الدلالة انه الامام حقا.
وعنه عن أحمد بن صالح عن جرير بن يزيد الشاري عن محمد بن علي، عن الحسن بن علي، عن محمد غلام سعد الإسكاف قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) إذ دخل عليه رجل من أهل الجبل بهدايا والطاف فكان مما كان أهدى إليه جراب فيه قديد وحيش فنثر أبو عبد الله (عليه السلام) القديد من الجراب، قال الرجل: انا ما أتيتك الا ناصحنا، قال: هذا القديد ليس مزكى فرده بين يديه أبو عبد الله الصادق (صلوات الله عليه) في الجراب ثم تكلم عليه بكلام لم افهمه وقال للرجل: قم بهذا الجراب فادخل في ذلك البيت وضعه في الزاوية فسمع الرجل القديد من داخل الجراب وهو يقول ليس مثلي يأكله الامام لأني غير مزكى فحمل الرجل الجراب وخرج إلى أبي عبد الله (صلوات الله عليه)، فقال الصادق: ان القديد اخبرني بما اخبرني بما أخبرتني به قال: انه غير مزكى فقال