وعنه عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري الكوفي عن محمد بن جعفر بن عبد الله بن أبي نعيم عن أبي احمد الأنصاري قال: وجه قوم من المؤمنين والمقصرة كامل بن إبراهيم المدني المعروف بصناعة أبي محمد بسامرا إلى الناجية في أمرهم قال: كامل بن إبراهيم فقلت في نفسي لا يدخل الجنة الا من عرف معرفتي، وقال مقالتي قال فلما دخلت على سيدي أبي محمد (عليه السلام) نظرت عليه ثيابا بيضاء ناعمة فقلت في نفسي ولي الله وحجة الله يلبس الناعم من الثياب ويأمر بمواساة إخواننا وينهى عن لبس مثله فقال: مبتسما يا كامل وحسر عن ذراعيه فإذا هو مسح خشن فقال هذا والله اهدى لكم فخجلت وجلست إلى باب ستر مرخي فجاءت الريح فكشفت طرفه فإذا بفتى كأنه فلقة قمر من أبناء أربعة عشر فقال: كامل ابن إبراهيم، فاقشعريت من ذلك والهمت وقلت: لبيك لبيك يا سيدي فقال: جئت إلى ولي الله وحجته تريد تسأله هل يدخل الجنة الا من عرف معرفتي وقال مقالتي: فقلت اي والله فقال: إذا والله يقول داخلها ليدخلها خلق كثير قوم يقال لهم الحافية قلت سيدي: ومن هم قال قوم من حبهم إلى أمير المؤمنين يحلفون بحقه ولا يدرون ما فضله ثم سكت (عليه السلام) وقال: وجئت تسأله عن المفوضة كذبوا بل قلوبنا أوعية لمشيئة الله فإذا شاء الله شيئا شئنا والله يقول ما تشاؤون الا ان يشاء الله ثم رجع الستر إلى حاله فلم أكشفه فنظر إلي أبو محمد (عليه السلام) وتبسم وقال: يا كامل بن إبراهيم، ما جلوسك وقد أنباك المهدي والحجة بعدي بما كان في نفسك وجئت تسألني عنه قال فنهضت واخذت الجواب الذي أسررته في نفسي من الإمام المهدي ولم القه بعد ذلك، قال أبو نعيم:
فلقيت كاملا فسألته عن هذا الحديث فحدثني به عن آخ ره بلا زيادة ولا نقصان.
وعنه عن أحمد بن محمد بن عيسى بن بصير قال: دخلت على الرضا (عليه السلام) ومعي صفوان بن يحيى وأبو جعفر (عليه السلام)، عنده