الهداية الكبرى - الحسين بن حمدان الخصيبي - الصفحة ١٩٧
حيث يقول:
وبشرتها فاستعجلت بخمارها * يحق على المستعجلين المباشر وأخبرها الركبان ان ليس بينها * وبين قرى نجران والشام كافر فألقت عصاها واستقرت بها النوى * كما قر عينا بالإياب المسافر فقالت له يا ابن خبوت جدك وأبوك في علم الغيب، فمن ذا الذي أخبرك بهذا عني؟
فقال لها ما هذا غيب لأنك أظهرتيه، وسمع منك، وعن نبشك جزرا اخضر في وسط بيتك ليلا، بلا قش فتترين الحديدة في كفك حتى صار جرحا الا فاكشفي عنه، وأريه لمن حولك من النساء، ثم اخراجك الجزر وما فيه وما جمعته من خيانة واخذك منه أربعين دينارا عددا لا تعلمين وزنها وتفريقك له في ضعفة مبغضي أمير المؤمنين من تيم وعدي شكرا لقتل أمير المؤمنين (عليه السلام)، فقالت: والله يا حسن لقد كان ما قلت ولله ابن هند فلقد شفا وشفا في.
فقالت لها أم سلمة زوجة رسول الله (صلى الله عليه وآله): ويحك يا عائشة ما هذا منك بعجب، وإني لأشهد عليك أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لي وأنت حاضرة صوام أم أيمن وميمونة: يا أم سلمة كيف تجدين في نفسك؟ فقلت يا رسول الله ما أجده قربا ولا أبلغه وصفا، قال كيف تجدين عليا في نفسك قلت لا يتقدمك يا رسول الله ولا بتأخر عنك وأنتما في نفسي سواء فقال شكر الله فعلك يا أم سلمة لو لم يكن علي في نفسك مثلي لبرئت منك في الآخرة ولم ينفعك قربك مني في الدنيا فقلت انني يا رسول الله وكذلك أزواجك قال نعم قلت والله ما أجد لعلي في نفسي موضعا قريبا أو بعيدا فقال لك حسبك يا عائشة ثم يا أم سلمة يمضي محمد ويمضي الحسن عليهما ويمضي الحسين مقتولا كما اخبر جدهما فقال لها الحسن: وأخبرك جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله)
(١٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 192 193 194 195 196 197 198 199 201 202 203 ... » »»
الفهرست