خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٣ - الصفحة ٢٥
السابع: أن صاحب القاموس بنفسه متردد في ذلك، ومع ذلك خطأه شركاء فنه.
أما الأول: فإنه وإن قال في باب الضاد ما نقله، إلا أنه قال في باب الصاد في مادة حمص. وحمص كورة بالشام. إلى أن قال: وبالضم مشددا محمود ابن علي الحمصي، متكلم أخذ عنه الامام فخر الدين الرازي، أو هو بالضاد (1).
أما الثاني: فقال أبو الفيض السيد محمد مرتضى الحسيني الواسطي الزبيدي، في الجزء الرابع من كتابه تاج العروس في شرح القاموس، بعد نقل تلك العبارة: وزيادة الرازي بعد الحمصي، وهكذا ضبطه الحافظ في التبصير، وقال بعد قوله: أو هو بالضاد، والأول أصوب (2).
وقال - أيضا في الجزء الخامس في باب الضاد بعد نقل كلام المصنف.
وقد تقدم للمصنف في الصاد أيضا، وذكرنا هناك أنه هو الصواب، وهكذا ضبطه الحافظ وغيره، فإيراده ثانيا تطويل مخل لا يخفى (3)، انتهى.
ومراده بالتبصير، كتاب تبصير المتنبه في تحرير المشتبه، للحافظ ابن حجر العسقلاني النقاد، الذي إليه يلجأ أصحابهم في أمثال المقام، فظهر بهذه السبع الشداد أن ما حققه من أفحش أغلاط كتابه.
وهذا الشيخ الجليل يروي:
عن الشيخ الامام موفق الدين الحسين بن [أبي] (4) الفتح الواعظ البكر آبادي الجرجاني:

(١) القاموس المحيط ٢: ٢٩٩.
(٢) تاج العروس ٤: ٣٨٣.
(3) ناج العروس 5: 23.
(4) ما بين المعقوفين أثبتناه من فهرس منتجب الدين.
(٢٥)
مفاتيح البحث: الشام (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»