خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٢ - الصفحة ٦٦
من الشباك المبوب المقابل لقبور الشهداء.
1 - عن شيخه الفاضل العلامة، وأستاذه الكامل الفهامة، الشيخ حسين بن الشيخ محمد جعفر الماحوزي البحراني (1)، الذي صرح في اللؤلؤة:
بأنه بلغ من العمر إلى ما يقارب تسعين سنة ومع ذلك لم يتغير ذهنه، ولا شئ من حواسه (2).
وفي تتميم الأمل: استطار فضله في الآفاق، واستنارت البلدان بذكر اسمه مع ما فيها من ظلمات الشقاق، فتلقى علماؤها فضله بالقبول بالاتفاق، بلا منازعة ولا مماراة ولا نفاق. وبالجملة كان رحمه الله في عصره مسلم الكل، لا يخالف فيه أحد من أهل العقد والحل، حتى أن السيد الأجل والسند الأبجل السيد صدر الدين محمد، المجاور للنجف الأشرف - مع ما كان فيه من الفضل الرائق والتحقيق الفائق - كان أمسك عن الافتاء حين تشرف الشيخ بزيارة أئمة العراق عليهم السلام، ووكلها إليه، على ما أخبرني به الفاضل الحاج محمد حسين نيلفروش (3).
قال. ومما نقل عنه أنه رحمه الله كان يرى من الواجب على العلماء

(١) هو الشيخ حسين بن الشيخ محمد بن جعفر البحراني الماحوزي. انظر لؤلؤة البحرين: ٦ / ١، وأنوار البدرين: ١٧٦ / ٧٩.
(٢) لؤلؤة البحرين ٦٠.
(٣) ورد في هامش الحجرية: قال في الكتاب المذكور [تتميم أمل الآمل: ١٣٣ / 85] انه الأصفهاني المعروف بنيلفروش، كان عالما " ذا فضل متين، وفاضلا " ذا علم رزين، تلمذ عند أستاذنا الفاضل العلامة مولانا علي أصغر.
قال. ولما رزقه الله العلم وجعله من أهله اهتم بمباحث الامامية... إلى أن قال: فصنف كتابا "، وهو كتاب حسن متين، وللحق مبين، وصنف كتابا " في التفسير، أودع فيه ما اختاره من معاني الآيات وتأويلها وتفسيرها، وما خطر بباله من المعاني مما خلت عنه كتب التفاسير وهو أيضا " كتاب حسن، توفي في النجف الأشرف أواسط عشر السبعين بعد المائة والألف (منه قدس سره).
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»