خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٢ - الصفحة ٥٣
انه حكم الله. ما قلت خلاف الحق، ومن ضاع حقه وماله بسبب تدقيقي في الشهود وعدم ثبوت الحكم بشهادتهم له، وكان الحق له في الواقع ولم يتبين لي، فليرض عني ويحللني فإنه ربما يكون الأمر كذلك ولم يتحقق عندي.. ثم عد مؤلفاته، وقال: وتوفي رحمه الله في ذلك السفر (1). انتهى.
قلت: وقال الأمير إسماعيل الخاتون آبادي المعاصر له - في تاريخه -: إنه صار شيخ الاسلام بعد وفاة المجلسي بسنة ونصف.
قال: وفي جمادى الثانية من سنة 1115 حج بيت الله الحرام محمود آقا التاجر ومعه الشباك لحرم الكاظمين عليهما السلام، وكان معه من أهل حرم السلطان وأعيان الدولة وغيرهم زهاء عشرة آلاف - الحجاج منهم ثلاثة آلاف - ومعه دراهم كثيرة لعمارة المشهد الحسيني على مشرفه السلام.
قال: وكان معه الفاضل المدقق صاحب الفطرة العالية، الشيخ محمد جعفر الكمرئي - شيخ الاسلام بإصفهان - قاصدا " زيارة بيت الله الحرام، فمرض في كرمانشاهان وعافاه الله في الكاظمين، ثم عاد المرض فذهب إلى كربلاء ومنها إلى النجف الأشرف وتوفي قبل وصوله إليه على رأس فرسخين منه، وقام بتجهيزه العالم الجليل المولى محمد سراب الذي كان هو أيضا " من جملة قافلتهم، ودفن حول قبر العلامة طاب ثراهما. (2). انتهى.
فما في الروضات، في ترجمته ما لفظه: إلى أن استوفى أيامه، وقبض الأجل المحتوم زمامه، وذلك بأرض العراق المحروسة حين مراجعته من سفر الحج في حدود سنة خمسة عشر بعد مائة وألف اشتباه. (3)، فإنه رحمه الله لم يوفق للحج كما نص عليه الخاتون آبادي المعاصر له، وكان يكتب الوقائع يوما " فيوما "

(١) تتميم أمل الآمل: ٩٠ / 45.
(2) تاربخ الخاتون آبادي: 553.
(3) روضات الجنات 2: 195.
(٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 ... » »»