خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٢ - الصفحة ١٨٣
وفي أواخر الكتاب أيضا " مثله (1).
بل في المعراج للمحقق الشيخ سليمان البحراني، في جملة كلام له: وبما ذكرناه يظهر أن ما ذكره صاحب التلخيص قدس سره... إلى آخره (2).
قال في الحاشية: هو مولانا خاتمة المحدثين ميرزا محمد بن علي الاسترآبادي الحسيني قدس سره، صاحب الكتب الثلاثة في علم الرجال، وله كتاب آيات الأحكام، ثقة. انتهى (3). إلى غير ذلك من العبائر الصريحة في كونه من السادة الكرام، وسلالة أئمة الأنام عليهم السلام.
فمن الغريب ما في روضات السيد الفاضل المعاصر - بعد أن ساق نسبه - قال: كان من شرفاء علماء وقته، الموصوف في كلمات. بعضهم بالسيادة وكأنه من جهة انتسابه بالأم إلى موالينا السادة، كما يشعر به أيضا " دعاء سيدنا الأمير مصطفى الحسيني التفريشي - وساق ما ذكره في النقد - وهذا دعاؤه له: مد الله تعالى في عمره وزاد الله تعالى في شرفه فقيه متكلم.. إلى آخره (4).
وفيه أنه لم يعهد من أصاغر أهل العلم فضلا " عن العلماء الأعلام التعبير عن المنتسب بالأم إلى بني هاشم بالسيد، خصوصا " في أمثال المقام، والإشعار الذي أشار إليه من الوهن بمكان، فإن المراد من الشرف العلو، إذ السيادة غير قابلة للنقيصة والزيادة، مع أن التعبير عن المنتسب بالأم إليهم بالشريف من مصطلحات العوام، هؤلاء شرفاء مكة والمدينة - زادهما الله تعالى شرفا " - من السادة المعروفة، ويعرف صغيرهم وكبيرهم بالشريف، مع أن التعبير عنه بالميرزا كاف في الدلالة على السيادة، فإن ميرزا - كما مرح في البرهان - مخفف

(١) الفوائد المدنية: 278.
(2) المعراج: 45.
(3) المعراج: لم نعثر على هذه الحاشية.
(4) روضات الجنات 7: 36، ونقد الرجال: 324.
(١٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 ... » »»