من صلب الحسين عليه السلام، ومنا مهدي هذه الأمة. فقام إليه أعرابي فقال: يا رسول الله كم الأئمة بعدك؟ قال: عدد الأسباط وحواري عيسى ونقباء بني إسرائيل.
أخبرنا محمد بن عبد الله والمعافا بن زكريا والحسن بن علي ابن الحسن الرازي، قالوا حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال حدثني محمد بن أحمد بن عيسى بن ورطا (1) الكوفي، قال حدثنا أحمد بن منيع، عن يزيد بن هارون، قال حدثنا مشيختنا (2) وعلماؤنا عن (3) عبد القيس، قالوا: لما كان يوم الجمل خرج علي بن أبي طالب عليه السلام حتى وقف بين الصفين وقد أحاطت بالهودج بنو ضبة، فنادى: أين طلحة وأين الزبير، فبرز له الزبير، فخرجا حتى التقا (4) بين الصفين فقال: يا زبير ما الذي حملك على هذا؟ قال: الطلب بدم عثمان. فقال عليه السلام: قاتل الله أولانا بدم عثمان، أما تذكر يوما كنا في بني بياضه [فاستقبلنا (5) رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم متكئ عليه (6)] فضحكت إليك وضحكت إلي فقلت: يا رسول