وطوبى شجرة في الجنة أصلها في دار النبي (ص) وليس مؤمن الا وفي داره غصن منها لا يخطر على قلبه شهوة شئ الا اتاه ذلك الغصن به ولو أن راكبا مجدا سار في ظلها مائة عام لم يخرج منها، ولو صار في أسفلها غراب ما بلغ أعلاها حتى يسقط هرما ألا في هذا فارغبوا إن المؤمن نفسه منه في شغل والناس منه في راحه إذا جنه الليل افترش وجهه وسجد لله عز وجل بمكارم بدنه، يناجى الذي خلقه في فكاك رقبته ألا هكذا فكونوا حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رحمه الله قال حدثنا أبي عن عبد الله بن مسكان عن أبي عبد الله (ع) قال إن الله تبارك وتعالى خص رسول الله (ص) بمكارم الأخلاق فامتحنوا أنفسكم فان كانت فيكم فاحمدوا الله عز وجل وارغبوا إليه في الزيادة منها، فذكرها عشرة اليقين، والقناعة والصبر
(٤٧)