الإمامة والتبصرة - ابن بابويه القمي - الصفحة ترجمة المؤلف ٢٩
الله في علي بن الحسين فقد قبض في هذه الساعة، قالوا: فأثبتنا تاريخ الساعة واليوم والشهر، فلما كان بعد سبعة عشر يوما أو ثمانية عشر يوما، ورد الخبر أنه قبض في تلك الساعة التي ذكرها الشيخ أبو الحسن - قدس سره - (1).
وما يقارب هذا الخبر ما نقله النجاشي قال: قال جماعة من أصحابنا:
سمعت أصحابنا يقولون: كنا عند أبي الحسن علي بن محمد السمري رحمه الله، فقال:
رحم الله علي بن الحسين (ابن) بابويه، فقيل له: هو حي، فقال: إنه مات في يومنا هذا، فكتب اليوم فجاء الخبر بأنه مات فيه (2).
وقد اتفقت كتب الرجال على أن وفاته: سنة 329 سنة تناثر النجوم (3).
إلا أن الشيخ الطريحي ينقل عن الشيخ البهائي أن سنة وفاته هي 310 وذلك عندما دخل القرامطة - لعنهم الله - مكة أيام الموسم، وأخذوا الحجر الأسود وبقي عندهم عشرين سنة، وقتلوا خلقا كثيرا، وممن قتلوا علي بن بابويه، وكان يطوف فما قطع طوافه فضربوه بالسيف فوقع إلى الأرض وأنشد:
ترى المحبين صرعى في ديارهم * كفتية الكهف لا يدرون كم لبثوا (4) والظاهر أن الشيخ البهائي قد أخذ هذا المعنى من كتاب " الإعلام بأعلام بيت الله الحرام " للقطب الحنفي الذي ألفه في سنة 985 في شرح دخول القرامطة، وقد ذكر فيه مقتل الحاج على أيديهم ومنهم ابن بابويه واستشهاده ببيت الشعر (5).
وهذا القول مما يخالف المشهور بتاريخ الوفاة، ومحله، فالمتفق عليه أن قبره الشريف في قم وله مزار معروف، يزوره المؤمنون، ويتبارك به الوافدون.
ولعل سبب الاشتباه في محل وتاريخ وفاته الخلط بينه وبين رجل آخر اشتهر بالتصوف يسمى علي بن بابويه أيضا، من الذين أنكر عليهم ابن الجوزي في كتابه " تلبيس إبليس "، ومما يرجح كونه هو المقتول في الحرم الشريف وجود طابع التصوف فيما أنشده عند قتله، راجع ما نقله المحقق القمي في الكنى (6).

١ - غيبة الطوسي ص ٢٤٣ س ٩.
٢ - النجاشي ص ١٩٩.
٣ - المصدر السابق ص ١٩٩.
٤ - مجمع البحرين مادة قرمط ج ٤ ص ٢٦٧.
٥ - هامش مستدرك الوسائل ج ٣ ص ٥٢٩.
٦ - الكنى والألقاب ١ / 213
(ترجمة المؤلف ٢٩)
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 7
2 الإمامة والتبصرة 19
3 باب الوصية من لدن آدم عليه السلام 21
4 باب أن الأرض لا تخلو من حجة 25
5 باب في أن الإمامة عهد من الله تعالى 37
6 باب أن الله عز وجل خص آل محمد (عليهم السلام) بالإمامة دون غيرهم 40
7 باب أن الإمامة لا تصلح إلا في ولد الحسين من دون ولد الحسن عليهما وعلى أبيهما السلام 47
8 باب العلة في اجتماع الإمامة في الحسن والحسين عليهما السلام 55
9 باب في أن الإمامة لا تكون في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام 56
10 باب أن الإمامة لا تكون في عم ولا خال ولا أخ 59
11 باب إمامة علي بن الحسين عليه السلام وابطال إمامة محمد بن الحنفية 60
12 باب إمامة الباقر: أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام 63
13 باب إمامة أبي عبد الله عليه السلام 65
14 باب إمامة موسى بن جعفر عليه السلام 66
15 باب إبطال إمامة إسماعيل بن جعفر 71
16 باب إبطال إمامة عبد الله بن جعفر 72
17 باب السبب الذي من أجله قيل بالوقف 75
18 باب إمامة أبي الحسن علي بن موسى عليه السلام 77
19 باب في أن من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية 82
20 باب معرفة الامام انتهاء الأمر إليه بعد مضي الأول 84
21 باب ما يلزم الناس عند مضي الإمام عليه السلام 87
22 باب في من أنكر واحدا من الأئمة عليهم السلام 90
23 باب من أشرك مع إمام هدى إماما ليس من الله تعالى 91
24 باب النوادر 92
25 المستدرك 97
26 باب إمامة أبي جعفر محمد بن علي الجواد وأبى الحسن علي الهادي (ع) 99
27 باب إمامة أبي محمد الحسن بن علي العسكري (ع) 100
28 باب إمامة القائم عليه السلام 101
29 باب في ذكر حديث اللوح، وان الامام الثاني عشر هو الحجة ابن الحسن العسكري 103
30 باب في ولادة المهدي عليه السلام 109
31 باب أن المهدي من ولد الحسين عليه السلام 110
32 باب أن المهدى هو الخامس من ولد السابع ونحو ذلك 113
33 باب في أوصاف المهدي عليه السلام 115
34 باب في النهي عن تسميته عليه السلام 117
35 باب في الغيبة 119
36 باب ما يصنع الناس في الغيبة 124
37 باب في آيات ظهوره 128
38 باب أن لديهم الكتب التي أنزلت على الأنبياء 139
39 باب أنهم القرى الظاهرة 140