الإمامة والتبصرة - ابن بابويه القمي - الصفحة ١٤١
فبقي الرجل متحيرا باهتا متعجبا، ونظر في حساب المال، وكانت في يده ضيعة لولد عمه، قد كان رد عليهم بعضها وزوى عنهم بعضها، فإذا الذي نص لهم من ذلك المال: أربعمائة درهم، كما قال عليه السلام، فأخرجه وأنفذ الباقي فقبل (3).
163 - سعد بن عبد الله، عن علي بن محمد الرازي، قال: حدثني جماعة من أصحابنا أنه بعث إلى أبي عبد الله بن الجنيد - وهو بواسط - غلاما وأمر ببيعه، فباعه، وقبض ثمنه، فلما عير الدنانير نقصت من التعيير ثمانية عشر قيراطا وحبة، فوزن من عنده ثمانية عشر قيراطا وحبة وأنفذها.
فرد عليه دينارا وزنه ثمانية عشر قيراطا وحبة (4).
164 - سعد بن عبد الله، عن علي بن محمد الرازي، قال: حدثني نصر بن الصباح قال: أنفذ رجل من أهل بلخ خمسة دنانير إلى حاجز، وكتب رقعة، وغير فيها اسمه، فخرج إليه الوصول باسمه ونسبه والدعاء له (5).
165 - سعد بن عبد الله، عن أبي حامد المراغي، عن محمد بن شاذان بن نعيم، قال:
بعث رجل من أهل بلخ بمال ورقعة ليس فيها كتابة، قد خط فيها بإصبعه كما تدور من غير كتابة، وقال للرسول: احمل هذا المال، فمن أخبرك بقصته، وأجاب عن الرقعة، فأوصل إليه المال.
فصار الرجل إلى العسكر، وقد قصد جعفرا، وأخبره الخبر، فقال له جعفر: تقر بالبداء؟
قال الرجل: نعم.
قال له: فإن صاحبك قد بدا له وأمرك أن تعطيني المال، فقال له الرسول: لا يقنعني هذا الجواب.

٣ - رواه الصدوق في الإكمال: ٢ / ٤٨٤ ح ٦ عن أبيه وعنه في البحار: ٥١ / ٣٢٦ ح ٤٥ وعن إرشاد المفيد:
٣٩٧ وأورده في إعلام الورى: ص ٤٤٦ والكافي: ١ / 519 ح 8 ودلائل الإمامة: ص 286.
4 - رواه في الإكمال: 2 / 486 ح 7 عن أبيه وعنه في البحار: 51 / 326 ح 46 وعن الخرائج (المخلوط): ص 368 وأورده في إعلام الورى: ص 450 عن ابن بابويه.
5 - رواه في الإكمال: 2 / 488 ح 10 عن أبيه وعنه في البحار: 51 / 327 ح 49.
(١٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 7
2 الإمامة والتبصرة 19
3 باب الوصية من لدن آدم عليه السلام 21
4 باب أن الأرض لا تخلو من حجة 25
5 باب في أن الإمامة عهد من الله تعالى 37
6 باب أن الله عز وجل خص آل محمد (عليهم السلام) بالإمامة دون غيرهم 40
7 باب أن الإمامة لا تصلح إلا في ولد الحسين من دون ولد الحسن عليهما وعلى أبيهما السلام 47
8 باب العلة في اجتماع الإمامة في الحسن والحسين عليهما السلام 55
9 باب في أن الإمامة لا تكون في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام 56
10 باب أن الإمامة لا تكون في عم ولا خال ولا أخ 59
11 باب إمامة علي بن الحسين عليه السلام وابطال إمامة محمد بن الحنفية 60
12 باب إمامة الباقر: أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام 63
13 باب إمامة أبي عبد الله عليه السلام 65
14 باب إمامة موسى بن جعفر عليه السلام 66
15 باب إبطال إمامة إسماعيل بن جعفر 71
16 باب إبطال إمامة عبد الله بن جعفر 72
17 باب السبب الذي من أجله قيل بالوقف 75
18 باب إمامة أبي الحسن علي بن موسى عليه السلام 77
19 باب في أن من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية 82
20 باب معرفة الامام انتهاء الأمر إليه بعد مضي الأول 84
21 باب ما يلزم الناس عند مضي الإمام عليه السلام 87
22 باب في من أنكر واحدا من الأئمة عليهم السلام 90
23 باب من أشرك مع إمام هدى إماما ليس من الله تعالى 91
24 باب النوادر 92
25 المستدرك 97
26 باب إمامة أبي جعفر محمد بن علي الجواد وأبى الحسن علي الهادي (ع) 99
27 باب إمامة أبي محمد الحسن بن علي العسكري (ع) 100
28 باب إمامة القائم عليه السلام 101
29 باب في ذكر حديث اللوح، وان الامام الثاني عشر هو الحجة ابن الحسن العسكري 103
30 باب في ولادة المهدي عليه السلام 109
31 باب أن المهدي من ولد الحسين عليه السلام 110
32 باب أن المهدى هو الخامس من ولد السابع ونحو ذلك 113
33 باب في أوصاف المهدي عليه السلام 115
34 باب في النهي عن تسميته عليه السلام 117
35 باب في الغيبة 119
36 باب ما يصنع الناس في الغيبة 124
37 باب في آيات ظهوره 128
38 باب أن لديهم الكتب التي أنزلت على الأنبياء 139
39 باب أنهم القرى الظاهرة 140