الأصول الستة عشر - عدة محدثين - الصفحة ٤
فيه ان زنة كل امرء وقدره معرفته ان الله عز وجل يحاسب العباد على قدر ما اتاهم من العقول في دار الدنيا زيد عن أبي عبد الله ع قال كان على ع يقول اللهم من على بالتوكل عليك والتفويض إليك والرضا بقدرك والتسليم لأمرك حتى لا أحب تعجيل ما أخرت ولا تأخير ما عجلت يا رب العالمين زيد قال حدثنا جابر بن يزيد الجعفي قال سمعت أبا جعفر ع (أبا عبد الله خ د) يقول إن لنا أوعية نملاؤها حكما وعلما وليست لها باهل فما نملوها إلا لتنقل إلى شيعتنا فانظروا إلى ما في الأوعية فخذوها ثم صفوها من الكدورة تأخذونها بيضاء نقية صافية وإياكم والأوعية فإنها وعاء سوء فتنكبوها (بها خ د) زيد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول اطلبوا العلم من معدن العلم وإياكم والولايح (والولاثج خ د) فهم الصدادون عن الله ثم قال ذهب العلم وبغى غبرات العلم في أوعية سوء واحذروا باطنها فإن في باطنها الهلاك وعليكم بظاهرها فإن في ظاهرها النجاة زيد عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه انا نكره البلاء ولا نحبه ما لم ينزل فإذا نزل به القضاء لم يسرنا الا (ان لأخ د) يكون نزل البلاء زيد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن الله جعل البلاء في دولة عدوه شعار أو دثارا لوليه وجعل الرفاهية شعار أو دثارا لعدوه في دولته فلا يسع ولينا الا البلاء والخوف وذلك لقرة عين له آجل وعاجل اما العاجل فيقر الله عينه بوليه واظهار دولته والانتقام من عدوه بإزالة دولته والأجل ثواب الله الجنة النظر إلى الله ولا يسع عدونا الا الرفاهية و ذلك لخزى له آجل وعاجل والعاجل الانتقام منه في الدنيا في دولة ولى الله والأجل عذاب النار في الآخرة أبد الآبدين فأبشروا ثم أبشروا فلكم والله الجنة ولأعدائكم النار للجنة والله خلقكم الله والى الجنة والله تصيرون
(٤)
الفهرست