الأصول الستة عشر - عدة محدثين - الصفحة ٩٩
بقي من أبناء الحواريين قال فمضى إليه فأصابه على ما ذكر أو أفضل ويقال انه كان في عداد الأوصياء قال فخدمه حتى حضرته الوفاء فقال له يا هذا انه قد حضرك ما ترى وأنا بك واثق فمن الخليفة بعدك الذي أكون معه أقوم معه مقامي معك قال فدله على رجل كان بأرض الروم قال فمضى إليه وإذا شيخ كبير عالم فلم يلبث الا يسيرا حتى حضرته الوفاة فقال له مثل ما قال لأصحابه فقال ليس لك إلى ذاك حاجة في هذه السنة المقبلة يظهر نبي بأرض يثرب وهو راكب البعير الذي بشر به المسيح عيسى بن مريم فانطلق حتى تكون معه فلما ان فرغ من دفنه مضى على وجهه وقد اخذ صفته وانه يقبل الهدية ولا يقبل الصدقة وبين كتفيه خاتم النبوة قال فبينا هو يسير إذ هجم على خلق كثير مجتمعين في صحراء حولها غياض وقد اخرجوا زمناهم ومرضاهم قال فسلم عليهم وقال لهم ما قصتكم ولأي شئ اجتماعكم فقالوا نحن نجتمع في كل سنة في مثل هذا الوقت لأنه يخرج علينا من هذه الغيضة عبد صالح فنسئله ان يدعو الله فيشفى زمنانا ويبرء مرضانا فربما أقمنا اليوم واليومين وأكثر ما يخرج إلينا في اليوم الثالث قال فأقام معهم فلما كان من غد اليوم الذي قدم فيه إذا هم برجل قد خرج في ثوبين أبيضين فقاموا إليه يسئلونه حوائجهم فلما ان فرقوا تبعه سلمان فقال له ما تريد قال انا رجل كنت أخدم العلماء من أبناء حواري عيسى ع فقالوا إلى أنه يظهر نبي بيثرب في هذه السنة المقبلة فخرجت في طلبه فأردت ان أسئلك أصدقوني قال نعم صدقوك منزله اليوم مكة وستلقاه وإذا لقيته فاقرء السلام عنى كثيرا قال فلما أسلم سلمان ولقى رسول الله صم فحدثه حديثه قال له النبي صم ذاك اخى عيسى (ع) وباسناده عن جعفر بن محمد بن حكيم قال حدثني عمى عبد الملك قال حدثني حباب بن أبي حباب الكلبي عن أبيه قال سمعت عليا (ع) وهو
(٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 ... » »»
الفهرست