فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - جمع أحمد بن عبد الرزاق الدويش - ج ٨ - الصفحة ٣١٣
التي تقام فيها الجمعة حاليا حسب ما تقتضيه الحاجة، تيسيرا على الناس، ودفعا للحرج عنهم، وعملا بقوله تعالى: {وما جعل عليكم في الدين من حرج} (1) وقوله : {يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر}، وعموم قوله (ص): " إن هذا الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه " (2)، وقوله: " يسروا ولا تعسروا " (3) ولهذا لما كثر المسلمون بعد عهد الخلفاء الراشدين وازدحمت المساجد بمن يصلي فيها الجمعة - صلوا الجمعة في أكثر من مسجد في المدينة الواحدة، عملا بأدلة التيسير ورفع الحرج، ولنا فيهم أسوة حسنة.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز

(1) سورة الحج، الآية 78.
(2) أخرجه البخاري 1 / 15، والنسائي 8 / 122 برقم (5034)، والبيهقي 3 / 18، وابن حبان 2 / 63 - 64 برقم (351).
(3) أخرجه أحمد 1 / 239، 283، 3 / 131، 209، 4 / 412، والبخاري 7 / 101، ومسلم 3 / 1358، 1359 برقم (1732، 1734)، وأبو داود 5 / 170 برقم (4835)، والطبراني في الكبير 11 / 33 برقم (10951)، وعبد الرزاق 1 / 424، 425 برقم (1659، 1662)، وابن أبي شيبة 9 / 60.
(٣١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 ... » »»