تلخيص الحبير - ابن حجر - ج ٣ - الصفحة ٤٣٢
(1) (قوله) وزاد بعض العلماء في قنوت الوتر ولا يعز من عاديت قبل تباركت وتعاليت هذه الزيادة ثابتة في الحديث الا ان النووي قال في الخلاصة ان البيهقي رواها بسند ضعيف وتبعه ابن الرفعة في المطلب فقال لم يثبت هذه الرواية وهو معترض فان البيهقي رواها من طريق إسرائيل بن يونس عن أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم عن الحسن أو الحسين بن علي فساقه بلفظ الترمذي وزاد ولا يعز من عاديت وهذا التردد من إسرائيل إنما هو في الحسن أو في الحسين وقال البيهقي كان الشك إنما وقع في الاطلاق أو في النسبة: قلت يؤيد رواية الشك ان احمد ابن حنبل أخرجه في مسند الحسين بن علي من مسنده من غير تردد فأخرجه من حديث شريك عن أبي إسحاق بسنده وهذا وإن كان الصواب خلافه والحديث من حديث الحسن لا من حديث أخيه الحسين فإنه يدل على أن الوهم فيه من أبي إسحاق فلعله ساء فيه حفظه فنسي هل هو الحسن أو الحسين والعمدة في كونه الحسن على رواية يونس بن أبي إسحاق من بريد بن أبي مريم وعلى رواية شعبة عنه كما تقدم ثم إن الزيادة وهي قوله من عاديت رواها الطبراني أيضا من حديث شريك وزهير بن معاوية عن أبي إسحاق ومن حديث أبي الأحوص عن أبي إسحاق وقد وقع لنا عاليا جدا متصلا بالسماع قرأته على أبى الفرج بن حماد أن علي بن إسماعيل اخبره انا إسماعيل بن عبد القوى أنبأ فاطمة بنت سعد الخبر أنبأ فاطمة بنت عبد الله انا محمد بن عبد الله ثنا سليمان بن أحمد ثنا الحسن بن المتوكل البغدادي ثنا عفان بن مسلم ثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم عن أبي الحوراء عن الحسن بن علي قال علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في قنوت الوتر اللهم اهدني فيمن هديت فذكر الحديث مثل ما ساقه الرافعي وزاد ولا يعز من عاديت (فائدة) روى الحاكم في المستدرك من طريق عبد الله بن سعيد المقبري عن عن أبيه عن أبي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع في صلاة الصبح في الركعة الثانية رفع يديه فيدعو بهذا الدعاء (اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن
(٤٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 427 428 429 430 431 432 433 435 436 437 438 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة