تلخيص الحبير - ابن حجر - ج ٢ - الصفحة ٣١٦
عن أبي مالك والبيهقي من طريق عفان وأبى كامل كلاهما عن أبي عوانة كذلك وهذا اللفظ ثابت أيضا من رواية على: أخرجه أحمد والبيهقي ولفظه عندهما أعطيت ما لم يعط أحد من الأنبياء فقلنا ما هو يا رسول الله قال نصرت بالرعب وأعطيت مفاتيح الأرض وسميت احمد وجعل لي التراب طهورا وجعلت أمتي خير الأمم واصل حديث الباب في الصحيحين من حديث جابر أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي فعد منها وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا: وعن أبي هريرة عند مسلم بلفظ فضلت على الأنبياء بست فذكر أربعا مما في حديث جابر وزاد وأعطيت جوامع الكلم وختم بي النبيون وحذف الخامسة مما في حديث جابر و؟ ي وأعطيت الشفاعة: وعن عوف بن مالك عند ابن حبان فذكر أربعا مما في حديث جابر بمعناه ولم يذكر الشافعة بل قال بدلها وسألت ربى الخامسة سألته ان لا يلقاه عبد من أمتي يوحده الا أدخله الجنة فأعطانيها وعن أبي ذر عند أبي داود بلفظ جعلت لي الأرض طهورا ومسجدا حسب وعن أنس عند ابن الجارود بلفظ جعلت لي كل أرض طيبة مسجدا وطهورا حسب وليس في رواية أحد منهم ذكر التراب وفي الثقفيات عن أبي أمامة نحو الأربع المذكورة واسناد صحيح وأصله عند البيهقي * (قوله) أنه صلى الله عليه وسلم تيمم بتراب المدينة وأرضها سبخة هو مستفاد من حديثين: أما كونه تيمم ففي صحيح البخاري موصولا وعلقه مسلم من حديث أبي جهبم بن الحرث بن الصمة أنه صلى الله عليه وسلم تيمم على الجدار وفي الحديث قصة وأما كون تربة المدينة سبخة فاستدل عليه ابن خزيمة في صحيحة بحديث عائشة في شأن الهجرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين قد أريت دار هجرتكم أريت سبخة ذات النخل بين اللابتين *]
(٣١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 292 293 294 295 315 316 320 321 322 326 327 ... » »»
الفهرست