تلخيص الحبير - ابن حجر - ج ٢ - الصفحة ٣١٥
(7) (قوله) لنا قوله تعالى فتيمموا صعيدا طيبا عن ابن عمر وابن عباس ترابا طاهرا انتهي لم أجدهما: فاما تفسير ابن عمر فلم أر عنه في ذلك شيئا: وأما تفسير ابن عباس فروى البيهقي من طريق قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن ابن عباس قال أطيب الصعيد حرث الأرض ورواه ابن أبي حاتم في تفسيره بلفظ أطيب الصعيد تراب الحرث وأورده ابن مردويه في تفسيره من حديث ابن عباس مرفوعا وليس مطابقا لما ذكره الرافعي بل قال ابن عبد البر في الاستذكار انه يدل على أن الصعيد يكون غير ارض الحرث * (حديث) * حذيفة فضلنا على الناس بثلاث جعلت لنا الأرض مسجدا وجعل ترابها لنا طهورا مسلم من حديث أبي مالك الأشجعي عن ربعي بن حراش عن حذيفة بلفظ فضلنا على الناس بثلاث جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة وجعلت لنا الأرض مسجدا وجعلت تربتها لنا طهورا إذا لم نجد الماء وذكر خصلة أخرى كذا لفظ مسلم والخصلة التي أبهمها قد أخرجها أبو بكر بن أبي شيبة وهو شيخه فيه في مسنده ورواها ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما من هذا الوجه وفيه وأوتيت هؤلاء الآيات من آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعطه أحد قبلي ولا يعطي أحد بعدي فهذه هي الخصلة التي لم يذكرها مسلم ولم أره في شئ من طرق حديث حذيفة بلفظ جعل ترابها وإنما عند جميع من أخرجه تربتها قلت كذا في الأصل وقد رواه أبو داود الطيالسي في مسنده عن أبي عوانة عن أبي مالك بلفظ وترابها طهورا: وكذا أخرجه أبو عوانة في صحيحه والدارقطني من طريق سعيد بن مسلمة

(7) هذه المقولة وما بعدها سبق مكانها في الشرح صفحة 310 فليتبه اه‍
(٣١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 291 292 293 294 295 315 316 320 321 322 326 ... » »»
الفهرست