تلخيص الحبير - ابن حجر - ج ١ - الصفحة ٤٦١
السياق مقصود التعليل: وأما الشعبي فروى البيهقي من طريق عيسى الخياط قال قلت للشعبي انى لا عجب لاختلاف أبي هريرة وابن عمر قال نافع عن ابن عمر دخلت بيت حفصة فحانت منى التفاتة فرأيت كنيف رسول الله صلى الله عليه وسلم مستقبل القبلة: وقال أبو هريرة إذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها: قال الشعبي صدقا جميعا: اما قول أبي هريرة فهو في الصحراء فان لله عبادا ملائكة وجنا يصلون فلا يستقبلهم أحد ببول ولا غائط ولا يستدبرهم وأما كنقكم هذه فإنما هي بيوت بنيت لا قبلة فيها * وأخرجه ابن ماجة مختصرا: (1) قوله وأما في الا بنية فالحشوش لا يحضرها الا الشياطين كأنه يشير إلى حديث زيد بن أرقم مرفوعا ان هذه الحشوش محتضرة فإذا أتى أحدكم الخلاء فليقل أعوذ بالله من الخبث والخبائث: أخرجه أبو داود والنسائي وغيرهما (2) قوله وليس السبب مجرد احترام الكعبة كأنه يشير إلى حديث سراقة مرفوعا إذا أتى أحدكم الغايط فليكرم قبلة الله ولا يستقبلها: أخرجه الدارمي وغيره واسناده ضعيف * (3) (حديث) اتقوا الملاعن أبو داود وابن ماجة والحاكم من حديث أبي سعيد الحميري عن معاذ بلفظ اتقوا الملاعن الثلاث البراز في الموارد والظل وقارعة الطريق وصححه ابن السكن والحاكم وفيه نظر لان أبا سعيد لم يسمع من معاذ ولا يعرف هذا الحديث بغير هذا الاسناد قاله ابن القطان: وفي الأب عن ابن عباس نحوه رواه أحمد وفيه ضعف لأجل ابن لهيعة والراوي عن ابن عباس متهم: وعن سعد بن أبي وقاص في علل الدارقطني: وعن أبي هريرة رواه مسلم في
(٤٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 456 457 458 459 460 461 462 463 464 465 466 ... » »»
الفهرست