خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ٢٣٤
* يضيء كضوء سراج السلي * ط لم يجعل الله فيه نحاسا * والنحاس: الدخان وذلك معدوم في الزيت وأما الشيرج فكثير الدخان. هجاه بذلك إذ جعله من أهل القرى المستخدمين لإقامة عيشهم ونفاه عما عليه العرب من الانتجاع والحرب.
والبيت من أبيات للفرزدق وهي: الطويل * ستعلم يا عمرو بن عفرى من الذي * يلام إذا ما الأمر عيت عواقبه * * فلو كنت ضبيا صفحت ولو سرت * على قدمي حياته وعقاربه * * ولكن ديافي أبوه وأمه * بحوران يعصرن السليط أقاربه * * ولما رأى الدهنا رمته حبالها * وقالت ديافي مع الشام جانبه * * تضن بمال الباهلي كأنما * تضن على المال الذي أنت كاسبه * * وإن امرأ يغتابني لم أطأ له * حريما ولا تنهاه عني تجاربه * * كمحتطب يوما أساود هضبة * أتاه بها في ظلمة الليل حاطبه * * أحين التقى ناباي وابيض مسحلي * وأطرق إطراق الكرا من أحاربه * روى صاحب الأغاني بسنده عن محمد بن سلام قال: أتى الفرزدق عبد الله بن مسلم الباهلي فسأله فثقل عليه الكثير وخشيه في القليل وعنده عمرو بن عفراء الضبي راوية الفرزدق وقد كان هجاه جرير لروايته
(٢٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 ... » »»