خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ٢٢٩
فحذفت الواو اجتزاء عنها بالضمة كما قال:) إذا شاء ما ضروا من أرادوا البيت ثم قال: وحذفت الواو. وإطلاق الذي على الجماعة ليس بالسهل والأولى قول الجماعة إنه بتقدير مبتدأ أي: هو أحسن. وأما قول بعضهم في قراءة ابن محيصن: لمن أراد أن يتم الرضاعة إن الأصل أن يتموا بالجمع فحسن لأن الجمع على معنى من. ولكن أظهر منه قول الجماعة: إنه جاء على إهمال أن الناصبة. انتهى مختصرا.
وهذا الكلام أيضا يدل على أنه غير ضرورة.
وفي البيت شاهد آخر وهو قصر الممدود وبه أورده ثعلب في أماليه قال: قصر الأطباء في أول البيت ومد في آخره وأصله المد. وأما قوله: كان حولي فإنه اكتفى بالضمة عن واو الجمع.
هذه عبارته.
وأورده ابن الأنباري أيضا في مسائل الخلاف في موضعين بالوجهين ذكره في المسألة الخامسة والسبعين في مسألة فعل الأمر هل هو معرب أو مبني على أن الاكتفاء بالضمة ضرورة.
وأورده في المسألة الثانية عشرة بعد المائة في المقصور والممدود على قصر الأطبا لضرورة الشعر.
قال: والقياس يوجب مده لأن الأصل في طبيب أن يجمع على طيباء كشريف وشرفاء إلا أنه اجتمع حرفان متحركان من جنس واحد فاستثقلوا اجتماعهما فنقلوه من فعلاء إلى أفعلاء فصار أطبباء فاستثقلوا أيضا اجتماع حرفين متحركين من جنس واحد فنقلوا كسرة الباء إلى الطاء وأدغموا.
(٢٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 ... » »»