مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٠ - الصفحة ٨٤
قصد الشاه أبا إسحاق ألف كتابه " بغية المرتاح " وصدره باسمه وهو بعد في المدينة (9) فلما لم يجر للشاه أبي إسحاق في المعارج ذكر ولا أثر علمنا أنه لم يؤلفه في شيراز، بل ألفه بالمدينة المنورة قبل قصد الرحلة إليه.
وأما كتابه " نظم درر السمطين " فقد ألفه بعد ذلك في شيراز، وفرغ منه في غرة شهر رمضان سنة 747 ه‍ كما أرخ فراغه منه في آخره، وصدره باسم السلطان شاه أبي إسحاق في أوله مع ألقاب ضخمة. من ص 15 - 17 من مقدمة المؤلف.
ومن جانب آخر جاء في نهاية كتاب المعارج: " ولم أر لأحد من السادات [الظاهر أن كلمة " لم " لم تقرأ] في ذلك مصنفا حتى أسلك على منواله، وأحذو حذو مقاله، وقد سمعت أنه صنف في ذلك كتاب يسمى بالإرشاد (10) وكتاب يسمى بكشف الغمة، ولم أقف على أحد منهما وحرصت على ذلك غاية الحرص فلم يتفق!... ".

(٩) نظم درر السمطين: ١٧.
(10) الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد. في تواريخ النبي والأئمة الطاهرة من عترته صلى الله عليه وآله، لشيخ الشيعة معلم الأمة، الشيخ أبي عبد محمد بن محمد بن النعمان الحائري البغدادي، المتوفى سنة 413 ه‍. طبع في إيران والعراق وغيرهما بضع عشرة مرة، وهو الآن قيد التحقيق في مؤسسة آل البيت، تقوم بتحقيقه على مخطوطتين يرجع تاريخ إحداهما إلى سنة 565 ه‍، من مخطوطات مكتبة السيد المرعشي العامة في قم، رقم 1144، ذكرت في فهرسها 3 / 318.
والثانية كتبت سنة 575 ه‍، وهي من مخطوطات مكتبة البرلمان الإيراني السابق. رقم 14302.
كما وترجم الكتاب إلى الفارسية وطبع منذ سنين. وترجم إلى الإنجليزية وطبع أيضا قبل سنوات.
وأما: كشف الغمة في معرفة أحوال الأئمة وأهل البيت العصمة سلام الله عليهم، فتأليف الوزير بهاء الدين علي عيسى الأربلي ثم البغدادي. المتوفى بها سنة 692 ه‍ وقد طبع أيضا غير مرة وترجم إلى الفارسية أيضا.
ومنه مخطوطات قديمة. منها مخطوطة في مكتبة الإمام الرضا عليه السلام في مشهد، كتبت سنة 709 ه‍. رقمها 1801.
وأخرى فيها أيضا. كتبت سنة 784 ه‍، رقمها 2124.
ومنها نسخة في كلية الآداب في مشهد، رقم 87 فياض، منقولة عن خط الطيبي - تلميذ المؤلف - في سنة 874 ه‍.
وأخرى في جامعة طهران كتبت في القرن التاسع، رقمها 2640، مذكورة في فهرسها 10 / 1517.
ومنها مخطوطة في المكتبة السليمانية في إسلامبول، من كتب آيا صوفيا. رقم 3381، كتبت سنة 891 ه‍.
ويقوم بتحقيقه الأخ ميرزا علي آل كوثر على المخطوطة الأولى المتقدمة. والله ولي التوفيق.
(٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 ... » »»
الفهرست