فتوح البلدان - البلاذري - ج ٣ - الصفحة ٤٩٩
خراسان 982 - قالوا: وجه أبو موسى الأشعري عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي غازيا، فأتى كرمان ومضى حتى بلغ الطبسين، وهما حصنان يقال لأحدهما طبس وللآخر كرين. وهما حرم فيهما نخل، وهما بابا خراسان. فأصاب مغنما.
وأتى قوم من أهل الطبسين عمر بن الخطاب فصالحوه على ستين ألفا، ويقال خمسة وسبعين ألفا، وكتب لهم كتابا.
ويقال بل توجه عبد الله بن بديل من إصبهان من تلقاء نفسه. فلما استخلف عثمان بن عفان ولى عبد الله بن عامر بن كريز البصرة في سنة ثمان وعشرين، ويقال في سنة تسع وعشرين، وهو ابن خمس وعشرين سنة، فافتتح من أرض فارس ما افتتح، ثم غزا خراسان في سنة ثلاثين، واستخلف على البصرة زياد ابن أبي سفيان، وبعث على مقدمته الأحنف بن قيس، ويقال عبد الله ابن خازم بن أسماء بن الصلت بن حبيب السلمي فأقر صلح الطبسين.
وقدم ابن عامر الأحنف بن قيس إلى قوهستان. وذلك أنه سأل عن أقرب مدينة إلى الطبسين فدل عليها. فلقيه الهياطلة - وهم أتراك، ويقال بل هم قوم من أهل فارس كانوا يلوطون، فنفاهم فيروز إلى هراة، فصاروا مع الأتراك، فكانوا معاونين لأهل قوهستان - فهزمهم وفتح قوهستان عنوة. ويقال بل ألجأهم إلى حصنهم. ثم قدم عليه ابن عامر فطلبوا الصلح فصالحهم على ست مئة ألف درهم.
983 - وقال معمر بن المثنى: كان المتوجه إلى قوهستان أمير بن أحمر اليشكري. وهي بلاد بكر بن وائل إلى اليوم.
(٤٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « 495 496 497 499 500 501 502 503 504 505 506 ... » »»