فتوح البلدان - البلاذري - ج ٣ - الصفحة ٥٠٢
وقال بعضهم: ألف ألف درهم، ومائتي ألف جريب من بر وشعير.
وقال بعضهم: ألف ألف ومئة ألف أوقية.
وكان في صلحهم أن يوسعوا للمسلمين في منازلهم، وأن عليهم قسمة المال، وليس (ص 405) على المسلمين إلا قبض ذلك. وكانت مرو صلحا كلها إلا قرية منها يقال لها السنج فإنها أخذت عنوة.
984 - وقال أبو عبيدة: صالحه على وصائف ووصفاء ودواب ومتاع.
ولم يكن عند القوم يومئذ عين. وكان الخراج كله على ذلك، حتى ولى يزيد بن معاوية فصيره مالا.
ووجه عبد الله بن عامر الأحنف بن قيس نحو طخارستان. فأتى الموضع الذي يقال له قصر الأحنف، وهو حصن من مرو الروذ، وله رستاق عظيم يعرف برستاق الأحنف ويدعى بشق الجرذ. فحصر أهله فصالحوه على ثلاث مئة ألف. فقال الأحنف: أصالحكم على أن يدخل رجل منا القصر فيؤذن فيه ويقيم فيكم حتى أنصرف، فرضوا. وكان الصلح عن جميع الرستاق.
ومضى الأحنف إلى مرو الروذ فحصر أهلها، وقاتلوه قتالا شديدا، فهزمهم المسلمون، فاضطروهم إلى حصنهم. وكان المرزبان من ولد باذام صاحب اليمن أو ذا قرابة له. فكتب إلى الأحنف: إنه دعاني إلى الصلح اسلام باذام.
فصالحه على ستين ألفا.
985 - وقال المدائني: قال قوم ست مئة ألف.
وقد كانت للأحنف خيل سارت فأخذت رستاقا يقال له بغ، واستاقت منه مواشي، فكان الصلح بعد ذلك.
(٥٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 496 497 499 500 501 502 503 504 505 506 507 ... » »»