فتوح البلدان - البلاذري - ج ٣ - الصفحة ٥٠١
ووجه عبد الله بن عامر عبد الله بن خازم إلى سرخس. فقاتلهم، ثم طلب زاذويه مرزبانها الصلح على إيمان مئة رجل، وأن يدفع إليه النساء. فصارت ابنته في سهم ابن خازم، واتخذها وسماها ميثاء.
وغلب ابن خازم على أرض سرخس. ويقال إنه صالحه على أن يؤمن مئة نفس. فسمى له المئة ولم يسم نفسه، فقتله ودخل سرخس عنوة.
ووجه ابن خازم من سرخس يزيد بن سالم مولى شريك بن الأعور إلى كيف وبينة ففتحهما. وأتي كعنازتك مرزبان طوس بان عامر فصالحه عن طوس على ست مئة ألف درهم.
ووجه ابن عامر جيشا إلى هراة، عليه أوس بن ثعلبة بن رقى. ويقال خليد بن عبد الله الحنفي، فبلغ عظيم هراة ذلك. فشخص إلى ابن عامر وصالحه عن هراة، وبادغيس، وبوشنج، غير طاغون وباغون فإنهما فتحا عنوة.
وكتب له ابن عامر:
بسم الله الرحمن الرحيم. هذا ما أمر به عبد الله بن عامر عظيم هراة وبوشنج وبادغيس. أمره بتقوى الله، ومناصحة المسلمين، وإصلاح ما تحت يديه من الأرضين. وصالحه عن هراة سهلها وجبلها، على أن يؤدى من الجزية ما صالحه عليه، وأن يقسم ذلك على الأرضين عدلا بينهم. فمن منع ما عليه فلا عهد ولا ذمة.
وكتب ربيع بن نهشل، وختم ابن عامر.
ويقال أيضا إن ابن عامر سار نفسه في الدهم إلى هراة. فقاتل أهلها، ثم صالحه مرزبانها عن هراة وبوشنج وبادغيس على ألف ألف درهم.
وأرسل مرزبان مرو الشاهجان يسأل الصلح، فوجه ابن عامر إلى مرو حاتم بن النعمان الباهلي فصالحه على ألفي ألف ومائتي ألف درهم.
(٥٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « 495 496 497 499 500 501 502 503 504 505 506 ... » »»