- أيضا - السيد تاج الدين أبو عبد الله محمد ابن السيد جلال الدين أبي جعفر القاسم بن الحسين العلوي الحسني الديباجي الحلي المعروف بابن معية، الذي عبر عنه الشهيد الأول - رحمه الله - في بعض إجازاته بأنه أعجوبة الزمان في جميع الفضائل والمآثر، قال الشهيد الأول في (مجموعته) التي هي بخط الشيخ محمد بن علي الجبعي (جد الشيخ البهائي): (إن هذا السيد المذكور مات في (8) ربيع الثاني سنة (776) ه، بالحلة وحمل إلى مشهد أمير المؤمنين عليه السلام) وتوجد في (مكتبة دانشكاه بطهران) نسخة من كتاب (بناء المقالة العلوية في نقض الرسالة العثمانية) التي هي للجاحظ، ونقضها السيد جمال الدين أبو الفضل أحمد بن موسى ابن طاووس الحسني الحلي - طاب ثراه - المتوفى سنة 673 ه. كتب هذه النسخة بخط الجيد تلميذه ابن داود الحلي (المترجم له) وقد فرغ من كتابتها في شوال سنة 665 ه.
وكان قد قرأها على أستاذه ابن طاووس المذكور وعلى ظهر النسخة وآخرها قصائد بخطه أيضا لأستاذه المذكور في أهل البيت - عليهم السلام - منها قصيدتي التي أنشأها عند عزمه مع تلميذه ابن داود على التوجه إلى مشهد أمير المؤمنين - عليه السلام - لعرض كتابه (بناء المقالة العلوية) على الامام - عليه السلام - مستجديا سبب يديه، وهي ثمانية أبيات، مطلعها:
أتينا تباري الريح منا عزائم * إلى ملك يستثمر الغوث آمله - ومنها: قصيدته التي أنشأها حين تأخرت السفينة التي يتوجه فيها إلى الحضرة المقدسة الغروية، وهي سبعة أبيات مطلعها:
لئن عاقني عن قصد ربعك عائق * فوجدي لأنفاسي إليك طريق - وكتب ابن داود - أيضا في آخر النسخة التي بخطه ما هذا نصه:
" ومما سطره - أجل الله به أولياءه - عند قراءتنا هذا الكتاب -