واجتمع المدرسون الأربعة * في خلوة آراؤهم مجتمعة حضرت في مجلسهم فقالوا * أنت فقيه وهنا سؤال ماذا ترى أحق بالتقدم * بعد رسول الله هادي الأمم فقلت فيه نظر يحتاج * أن يترك العناد واللجاج وكلنا ذووا عقول ونظر * وفكرة صالحة ومعتبر فلنفرض الآن قضى النبي * واجتمع الدني والقصي وأنتم مكان أهل العقد * والحل بل فوقهم في النقد فالتزموا قواعد الانصاف * فإنها من شم الاشراف لما قضي النبي قال الأكثر * إن أبا بكر هو المؤمر وقال قوم ذاك للعباس * وانقرضوا وقال باقي الناس ذاك علي والجميع مدعي * أن سواه للمحال يدعي فهل ترون أنه لما قضى * نصل على خليفة أم فوضا ترتيبه بعد إلى الرعايا * ليجمعوا على الامام رأيا إلى (108) بيتا في المحاججة برهن فيها على رأيه في إمامة علي أمير المؤمنين - عليه السلام - ورد مخالفيه، راجعها في أعيان الشيعة (ج 22 - ص 323 - 349).
التعريف بكتاب الرجال:
قد عرفت قول الشهيد الثاني رحمه الله - في إجازته للشيخ حسين ابن عبد الصمد العاملي - عند ذكره رجال ابن داود -: " سلك فيه مسلكا لم يسبقه أحد من الأصحاب ".
وقال صاحب أمل الآمل: " سلوكه في كتاب الرجال أنه رتبه على الحروف الأول فالأول في الأسماء وأسماء الآباء والأجداد، وجمع جميع