تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ١ - الصفحة ١٣٧
* (الحق) * يعني: محمدا صلى الله عليه وسلم * (وأنتم تعلمون) * أي: تجدونه مكتوبا عندكم * (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين) * أمرهم أن يدخلوا في دين محمد عليه السلام * (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم) * أي: تتركون العمل به * (وأنتم تتلون الكتاب) * بخلاف ما تفعلون * (أفلا تعقلون) * ما تأمرون به؛ يعني بذلك أحبارهم.
قال محمد: جاء عن ابن عباس - في تفسير * (أتأمرون الناس بالبر) * قال: نزلت في قوم من أحبار يهود؛ كان الرجل منهم يقول لمن أسلم من ذوي قرابته - إذا وثق به في السر -: أثبت على الذي أنت عليه؛ مما يأمرك به هذا الرجل؛ يعنون: محمدا عليه السلام فإنه حق، ولا يفعلونه هم؛ للرياسة التي كانوا حازوها، والمآكل التي كانوا يأكلونها؛ فكشف الله سرهم، وأخبر بذلك عنهم.
* (واستعينوا بالصبر والصلاة) * أي: على الصلاة، فخص الصلاة لمكانها من الدين. تفسير الحسن: استعينوا بالصبر على الدين كله. وقال مجاهد:
الصبر - ها هنا الصوم؛ وليعلم أنهما عون على طاعة الله.
قال محمد: وأصل الصبر: الحبس، وإنما سمي الصائم صابرا؛ لحبسه نفسه عن الأكل والشرب.
* (وإنها لكبيرة) * يعني: الصلاة.
* (إلا على الخاشعين) الخشوع هو: الخوف الثابت في القلب.
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 ... » »»