نفتتح الباب بمقدمات (إحداها) أنه سيعمل في هذا العقد لفظتان (إحداهما) الإجارة وهذه اللفظة وان اشتهرت في العقد فهي في اللغة اسم للأجرة وهي كراء الأجير وذكر الجبان في الشامل أن يقال لها إجارة أيضا بالواو ويقال استأجرت دار فلان وأجر لي داره ومملوكه يؤجرها إيجازا فهو مؤجر وذاك مؤجر ولا يقال مؤاجر ولا آجر (أما) المؤاجر فهو من قولك أجر الأجير مؤاجرة كما يقال زارعه وعامله وأجر هذا فاعل وأجر داره أفعل فاعل ولا يجر منه مفاعل (وأما) الاجر فهو فاعل قولك أجره يأجره يأجيره ويأجره أجرا إذا أعطاه أجرا وقولك أجره إذا صار أجيرا له وقوله تعالى (على أن تأجرني ثماني حجج) فسره بعضهم بالمعني الأول فقال تعطيني من تزويجي إياك رعى الغنم هذه المدة وبعضهم بالثاني فقال تصير أجرى وإذا استأجرت عاملا لعمل فأنت أجر بالمعني الأول لأنك تعطى
(١٧٦)