المسائل السروية - الشيخ المفيد - الصفحة ٥٨
الجواب:
إن الإنسان هوما ذكره بنو نوبخت (1). وقد حكي عن هشام بن الحكم (2) أيضا، والأخبار عن موالينا عليهم السلام تدل على ما نذهب (3) إليه:
وهو شئ (4) قائم بنفسه، لا حجم له ولا حيز، لا يصح عليه التركيب ولا الحركة والسكون، ولا الاجتماع والافتراق، وهو الشئ الذي كانت تسميه

(١) هذ ه النسبة إلى نوبخت، ١ وهو أحد أجداد هذا البيت، وهم من الشيعة الإمامية، كان لبعض متكلميهم آراء خاصة في بعض شعب الكلام والفقه والحديث، ومنهم: أبو سهل إسماعيل بن علي النوبختي، شيخ المتكلمين ببغداد، له احتجاج على الحلاج، وله كتب كثيرة وقد أدرك الإمام الحسن العسكري في وفاته ورأي الإمام صاحب الزمان (عج)، وقد سئل: كيف صارت السفارة لأبي القاسم الحسين بن روح دونك؟ فقال: هم أعلم وما اختاروه ولكن أنا رجل ألقي الخصوم وأناظرهم، توفي سنة ٤٠٢ ه‍. ومنهم ابن أخته أبو محمد الحسن بن موسى النوبختي صاحب كتاب فرق الشيعة.
الأنساب للسمعاني ٥: ٥٢٩، رجال النجاشي: ٦٣ ت / ٩٤٨، الكنى والألقاب ١:
٩٣
، ١٥٤.
(٢) هو أبو محمد هشام بن الحكم الكوفي الشيباني، حدث عن الإمامين الصادق والكاظم عليهما السلام، وكان عالي المنزلة عندهما رويت له عنهما عليهما السلام مدائح كثيرة، برع في الكلام، ففتق الكلام وكان فيه حاذقا حاضر الجواب، له مناظرات عديدة نقل الكشي بعضها في رجاله، وله كتب كثيرة توفي سنة ١٩٩ ه‍ على الأظهر.
رجال النجاشي: ٤٣ ت / ١١٦٤، رجال الكشي: ٢٥٥ ت / ٤٧٥، الفهرست للنديم: 249، رجال العلامة الحلي: 178.
(3) في ب " و " د ": أذهب.
(4) " شئ " ليس في م ".
(٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 ... » »»