فاصبحت لا ذا برائة لي فاعتذر، ولا ذا قوة فانتصر، فباي شيء استقبلك يا مولاي، ابسمعي ام ببصري ام بلساني ام بيدي ام برجلي، اليس كلها نعمك عندي، و بكلها عصيتك يا مولاي، فلك الحجة والسبيل علي، يا من سترني من الاباء والامهات ان يزجروني، ومن العشائر والاخوان ان يعيروني، ومن السلاطين ان يعاقبوني، ولو اطلعوا يا مولاي علي ما اطلعت عليه مني اذا ما انظروني، ولرفضوني وقطعوني، فها انا ذا يا الهي بين يديك يا سيدي خاضع ذليل حصير حقير، لا ذو برائة فاعتذر، ولا ذو قوة فانتصر، ولا حجة فاحتج بها، ولا قائل لم اجترح ولم اعمل سوء وما عسى الجحود، ولو جحدت يا مولاي ينفعني، كيف وانى ذلك، وجوارحي كلها شاهدة علي بما قد عملت، وعلمت يقينا غير ذي شك انك سائلي من عظائم الا مور، وانك الحكم العدل الذي لا يجور، وعدلك مهلكي، ومن كل عدلك مهربي،
(٢٧٨)