فقه للمغتربين - السيد السيستاني - الصفحة ٦
من هنا نشأت الحاجة إلى كتابة فقه للمغتربين، يعنى بمشاكلهم الحياتية المتكثرة، ويجمع شتات مسائلهم المتناثرة، يجيب عنها، ويعين عليها، ويقدم الحلول لها.
وتحت ضغط هذه الحاجة، كان هذا الكتاب، الذي اختط لنفسه منهجية اختار لها أن تبدأ:
بتمهيد مفترض، أسلم لبابين اثنين، أسلما بدورهما لفصول الكتاب المتعددة، التي حوت فيما حوته فروعا غير مألوفة، وقضايا غير مطروقة، ومسائل غير مبحوثة في كثير من الرسائل العملية وكتب الفقه الإسلامي المتداولة الأخرى.
وستبقى تلك الأبواب، وهاتيك الفصول، مشرعة النوافذ على ما سيجد من أسئلة واستفسارات شرعية يطرحها القارئ الفاضل، يسعدني كثيرا لو تلقيتها منه، لتأخذ دورها مع أجوبتها للنشر في الطبعات اللاحقة إن شاء الله.
وكتاب الفقه للمغتربين هو المحاولة الثالثة إثر محاولتين سبقتاه هما: الفتاوى الميسرة والمنتخب من المسائل المنتخبة أطمح في ثلاثتها أن أساهم في تسهيل توصيل الفقه الإسلامي وتحبيبه لطالبيه من غير المتخصصين به، فإن كان ما طمحت اليه فبحمد الله ما كان، وإن لم يكن، فحسبي أنني حاولت (وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت واليه أنيب) وقد كان لي شرف قراءة بعض من فصول كتابي هذا وشئ من مسائله على أسماع سماحة سيدي الوالد (دام ظله) خلال إقامته
(٦)
مفاتيح البحث: الحاجة، الإحتياج (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « 4 5 6 7 9 11 12 13 14 15 16 ... » »»