ايها القوام في البرية بالقسط، السلام عليكم اهل الصفوة، السلام عليكم آل رسول الله، السلام عليكم اهل النجوى، اشهد انكم قد بلغتم ونصحتم وصبرتم في ذات الله، وكذبتم واسيىء اليكم فغفرتم، واشهد انكم الائمة الراشدون المهتدون، وان طاعتكم مفروضة، وان قولكم الصدق، وانكم دعوتم فلم تجابوا، وامرتم فلم تطاعوا، وانكم دعائم الدين واركان الارض، لم تزالوا بعين الله، ينسخكم من اصلاب كل مطهر، وينقلكم من ارحام المطهرات، لم تدنسكم الجاهلية الجهلاء، ولم تشرك فيكم فتن الاهواء، طبتم وطاب منبتكم، من بكم علينا ديان الدين، فجعلكم في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه، وجعل صلاتنا عليكم رحمة لنا وكفارة لذنوبنا، اذ اختاركم الله لنا، وطيب خلقنا بما من علينا من ولايتكم، وكنا عنده مسمين بعلمكم، معترفين بتصديقنا اياكم، وهذا مقام من اسرف واخطا واستكان واقر بما جنى، ورجى بمقامه الخلاص، وان يستنقذه بكم مستنقذ الهلكى من الردى، فكونوا لي شفعاء، فقد وفدت اليكم اذ رغب عنكم اهل الدنيا، واتخذوا آيات الله هزوا، واستكبروا عنها، يا من هو
(٥٧٥)