يوم الجزاء، يوما كان مقداره خمسين ألف سنة، يوم النفخة، يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة، يوم النشر، يوم العرض، يوم يقوم الناس لرب العالمين، يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه، يوم تشقق الارض وأكناف السماء، يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها، يوم يردون إلى الله فينبئهم بما عملوا، يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ولا هم ينصرون، إلا من رحم الله إنه هو العزيز الرحيم، يوم يردون إلى عالم الغيب والشهادة، يوم يردون إلى الله موليهم الحق، يوم يخرجون من الاجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون، وكأنهم جراد منتشر مهطعين إلى الداع إلى الله، يوم الواقعة، يوم ترج الارض رجا، يوم تكون السماء كالمهل، وتكون الجبال كالعهن، ولا يسئل حميم حميما، يوم الشاهد والمشهود، يوم تكون الملئكة صفا صفا، اللهم ارحم موقفي في ذلك اليوم بموقفي في هذا اليوم، ولا تخزني في ذلك الموقف بما جنيت على نفسي، واجعل يا رب في ذلك اليوم مع أولياءك منطلقي، وفي زمرة محمد وأهل بيته عليهم السلام محشري، واجعل حوضه موردي، وفى الغر الكرام
(٥٥٤)