صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية - نجم الدين الطبسي - الصفحة ١٣
عاشوراء وجذورها الروائية:
يظهر من بعض النصوص ان هذا الاسم له جذور في الروايات، وان هذه التسمية اما لأجل إكرام عشرة من الأنبياء بعشر كرامات، على ما في حاشية الجمل - دون أن يشير إلى مصدر له - وإما لأجل تسمية الله عز وجل يوم استشهاد أبى عبد الله الحسين عليه السلام بيوم عاشوراء - على ما رواه الطريحي ضمن رواية تفضيل أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم على سائر الأمم بعشر:
1 - قال الشيخ سليمان: " سمى بذلك لان عشرة من الأنبياء أكرموا فيه بعشر كرامات. " ثم إنه استند إلى رواية مرسلة اخذها من بعض كتب الوعظ ولم يذكر اسمه. (1) 2 - الطريحي: " وفي حديث مناجاة موسى عليه السلام وقد قال: يا رب لم فضلت أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم على سائر الأمم؟ فقال الله تعالى: فضلتهم لعشر خصال، قال موسى: وما تلك الخصال التي يعملونها حتى آمر بني إسرائيل يعملونها؟
قال الله تعالى: الصلاة والزكاة والصوم والحج والجهاد والجمعة والجماعة و القرآن والعلم والعاشوراء.
قال موسى: يا رب وما العاشوراء؟ قال: البكاء والتباكي على سبط محمد صلى الله عليه وآله وسلم والمرثية والعزاء على مصيبة ولد المصطفى، يا موسى ما من عبد من عبيدي في ذلك

1 - حاشية الجمل على شرح المنهج 2: 347.
(١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 11 12 13 14 15 16 17 18 ... » »»