فردوس الحكمة في الطب - إبن سهل الطبري - الصفحة ٦٢١
(الضميمة الأولى) ص 29، س 11، ان في نسخة برلن توجد العبارة الآتية، وأظنها زيادة من الناقل وقد صرح به.....
" ويشبه المطر بدمعه، ومثلوا أيضا رأسه بالفلك وروحه بالشمس إذ لا قوام للعالم إلا بها كما لأقوام للبدن الا بالروح وعقله بالقمر لأنه يزيد وينقص، ومثلوا حواسه بالكوكب، ومنها ان فيه ما يشاكل الجمعة والشهور، وأيام السنة وفصولها. اما الجمعة فان بدنه سبعة اجزاء وهي اللحم والعظام والأعصاب والعروق والدم والجلد والشعر. واما الشهور فان في بدنه اثنا عشر عضوا مدبرة له، ستة باطنة: القلب والكبد والطحال والمعدة والكليتان، وستة ظاهرة، وهي العقل والحواس الخمس. واما الأيام فان في بدنه ثلاثمائة وستين عظما والباقي سمسمانية لسد العروق التي بين العظام.
واما فصول السنة فان فيه أربعة أخلاط طبعها طبع الفصول الأربعة فالدم كالربيع في حرارته ورطوبته والمرة الصفراء كالصيف في حره ويبسه والمرة السوداء كالخريف في برده ويبسه والبلغم كالشتاء في برده ورطوبته. ومنها ان الله تعالى خلق المخلوقات في العالم على أربعة ضروب. منها ما قائم كالأشجار والحدائق وراكع كالبهائم وساجد كالحيات والسمك، وجالس كالجبال. فصار الانسان الذي يسمى بالعالم الصغير يجمع ذلك كله فخلق بحيث ان يكون تارة قائما وتارة راكعا وتارة ساجدا وتارة جالسا. وأيضا فان الله تعالى أوجد المخلوقات خمسة، الجماد والنبات والحيوان والفلك والملك، وكلها مجموعة في الانسان فهو جماد من حيث
(٦٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 614 615 616 617 618 619 620 621 622 623 624 » »»