والفضة وتصير أدوية العين الرطبة في أواني الشمشاد و تصير الشحوم والأدمغة في أواني الرصاص، المقالة الثالثة باب واحد في قوى الأدوية المسهلة واصلاحها، قالوا ان اسهال الأدوية على ثلاثة ضروب، اما ويعاد بالحدة مثل السقمونيا وشحم الحنظل وما أشبههما واما بالعفوصة والقبوضة مثل الهليلج واما باللزوجة مثل بزرقطونا والبنفس اليابس، وقال قوم ان علة الاسهال الأدوية ان الدواء إذا ورد على البدن وبقي فيه الاخلاط الأربعة فما كان منها شبيها به أسهله وما كان مخالفا له أحاله إلى طبيعته ثم أسهله، وهذا باطل، وذلك انا رأى السقمونيا يخرج الصفرا لأنه يشبه الصفرا في قوتها فما باله لا يخرج البلغم، ففي هذا دليل على أن الأدوية المسهلة أيضا تفعل ذلك بخصوصيات فيها، غير أن منها حارا ومنها باردا فالدواء الحار يذيب الفضول ويحدرها والدواء البارد ينحدر سريعا إلى أسفل البطن فيسهل ما يجد هناك من الفضول، ومن الأدوية ما بهيج ذلك ولا يسهل وعلة ذلك أنه يكون قويا جدا ويجد في المعدة فضولا مجتمعة فيهيج بحرارته رياح الحارة التي تسهل بالحدة وهو وسط في حره راجح في المعدة فيخرج تلك الفضول بالقئ، الصبر من الأدوية الحارة التي يسهل بالحدة وهو وسط في حره راجح، في يبسه، وخاصته تنقية المعدة والرأس واسهال البطن و فتح سدد الكبد والمعدة ويلحم القروح وينقص اليرقان ويضر بالمقعدة، واصلاحه ان يخلط بالمصطكي وماء
(٤١٣)