الباب السادس عشر في الثياب والفراء، الكتان بارد ينبت اللحم ويجفف القروح ويأكل الزوائد، اللباس القطني حار وهو أفضلها، اللباس الأبريشمي معتدل وهو دونه، اللباس الصوفي حار لدن، وما يعمل من أوبار الإبل جيد " للظهر " والكلية، السمور جيد للصدر والكبد، جلود الجدي حارة لينة، جلود الجملان أحر وانفع للكلية، جلود الثعالب فيها حر غير معتدل، الأرانب دون الثعالب في الحر، الخز لطيف جدا نافع للكلى، المقالة الثانية خمسة أبواب، الباب الأول منها في الأدوية المفردة والعقاقير، قال جالينوس ان كل شئ يتربى الناس به فهو غذاء وكل ما غذى به فهو حلو وكل شئ يغير الطبيعة فهو دواء، ومن الأدوية ما هو سم للناس وغذاء للطير مثل الفربيون فإنه غذاء الزرازير، ومنه ما هو غذاء للناس و سم للدواب التي لادم فيها مثل دهن الزيت فإنه سم للخنافس وما أشبهها، وقال إنه ربما كان الشئ الواحد فيه قوى مختلفة، وذلك لان الأشياء كلها من طبايع مختلفة، واللبن يلين البطن بالمائية التي فيه ويحبسه إذا طبخ بالأرضية فيه، وان العدس المقشر يحبس البطن فإذا طبخ بقشره وشرب من مائه لينه، والكرفس يطبخ مع العسل
(٣٩٩)