فردوس الحكمة في الطب - إبن سهل الطبري - الصفحة ١٩٣
العصب والعضلات التي حوالي العنق، وقد قال أبقراط ان المكزوز يموت إلى أربعة أيام، فان لم يمت في الرابع رجى له البرء، ومعنى قوله انه ان سلم في الرابع دل على أن الطبيعة قد قويت على نضج المادة الفاسدة، الباب الثالث في علاج التشنج والكزاز، " ان الكزاز " من الأدواء التي تعسر علاجها، وان نفع شئ فالأدوية الحارة وان يوضع على العضو مثانة شاة فيها دهن حار مسخن وان يستنقع كل يوم مرارا كثيرة في دهن حار مسخن ويشرب قدر حمصة من حلتيت بالعسل أو يشرب جند بيدستر فإنه نافع جيد، وان ظهر في الوجه والعروق امتلاء فصد الأكحل ان اعانه القوة والسن والزمان وشرب مثقالين اصطمخيقون و ثيادريطوس ويصب المياه الحارة على الرأس ويحتقن بحقنة أخلاطها من شبت ومرزنجوش وبابونج وتين وعناب وسبستان من كل حفنة ومن سداب رطب حفنة وشئ من خطمي مصرور في صرة و شئ من شحم حنظل، فيصب عليه ثلاثة أرطال ماء، ويطبخ على النصف ويصفى منه قدر أربعة أسكرجات، ويجعل فيه وزن درهمين ملح ووزن درهمين بورق وأوقية عسل وسكرجة دهن خل جيد وزيتا عتيقا ويضرب ضربا جيدا، ويحتقن به في كل يوم مرة و يتغرغر ببعض ما وصفنا فوق، ويسعط بسعوط أخلاطه سكبينج وزن درهمين بورق وزن درهم مسك وزعفران وجند بيدستر ومرارة الكركي ومرارة غراب اسود، من كل واحد وزن دانق، سكر طبرزد مثل جميع الأدوية، يسحق كل واحد على حدته ويخلط ثم يداف منه وزن دانق بلبن امرأة ولدت ذكرا، أو يسعط بمثل
(١٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 ... » »»