ديوان دعبل الخزاعي - دعبل الخزاعي - الصفحة ١٧٠
* ألم تحزنك أحداث الليالي يشيبن الذوائب والقرونا * إذا لم تتعظ بالشيب نفسي فما تغني عظات الواعظينا * على أني وإن وقرت شيبي أخاف إذا لقيت الوامقينا (1) * وأهوى أن تخبرني سليمى وأخبرها بما كنا لقينا * أحب ذخيرة، وأحب علق إلى الغانيات وإن غنينا * وكل بكاء ربع أو مشيب نبكيه، فهن به عنينا * أحب الشيب لما قيل: ضيف لحبي للضيوف النازلينا * وما نيل المكارم بالتمني ولا بالقول يبلى الفاعلونا * أحتي الغر من سروات قومي ولا حييت عنا يا مدينا (2) * فغن يك آل إسرائيل منكم وكنتم بالأعاجم فاخرينا * فلا تنس الخنازير اللوتي مسخن مع القرود الخاسئينا (3) * وما مثل السموأل في نزار ألا هيهات قد قطع القرينا * وما طلب الكميت طلاب وتر ولكنا لنصرتنا هجينا

= والمتوفي سنة ١٢٦ في حياة الأمام الصادق (ع) شاعر من شعراء أهل البيت (ع)، وكان من أصحاب الباقر (ع) فقيه ثقة حافظ للقران كاتب حسن الخط فارس دين عالم بلغات العرب مدح علي بن الحسين (ع) وقال إني قد مدحتك بما أجو أن يكون وسيلة عند رسول الله (ص) يوم القيامة ثم أنشد قصيدته فلما فرغ منها قال (ع) ثوابك عند الله وقسط له (ع) على نفسه وأهله أربعمأة ألف درهم فقال خذ يا أبا المستهل وأعطاه ثياب بدنه ودعا كما ذكر في رجال في الكشي ط ١ ص ١٣٥ وغيره من كتب التراجم، دائرة المعارف للأعلمي ج ١٥ ص ٢٦٠.
وكان يتعصب للمضرية على اليمنية وله في ذلك قصيدة نقضها دعبل طويلة.
(١) الوامق: المحب.
(٢) السروات: الرؤساء.
(٣) يقصد اليهود الذين قال القرآن عنهم: {ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا له كونوا قردة خاسئين} البقرة حيث حرم عليهم الصيد يوم السبت فخالفوا ومسخوا قردة وخنازير.
(١٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 ... » »»